من الصعب أن تصدق أن إرسال رسالة عبر شبكة التواصل تويتر يمكن أن تسبب نوبة صرع لشخص مصاب بمرض الصرع.
ولكن، هناك شخص قام بهذا العمل الشنيع، وبعث تغريدة ليستهدف السيد كيرت ايشينوالد، كاتب لمجلة فانيتي فير ونيوزويك، الذي يعاني من مرض الصرع ويتحدث ويكتب عنه في الكثير من مقالاته.
في شهر تشرين الأول، وصلته تغريدة تشمل رسوم متحركة وامضة تعرف أنها تحدث صرع إذا نظر إليها أشخاص يعانون من الصرع. حدث هذا الأمر مرة أخرى في الأسبوع الماضي، ولكن هذه المرة، تضمنت التغريدة رسالة تقول “أنت تستحق نوبة صرع”. في أول مرة، قال كيرت أنه أوقع حاسوبه قبل أن يصاب بنوبة صرع، ولكن في المرة الثانية، لم يقدر أن يتجنبها. كيرت، الذي يعيش في دالاس، يسعى لدعاوى مدنية وجنائية، فوافق القاضي المحلي أن يستدعي شركة تويتر للبوح عن هوية المعتدي المزعوم.
السؤال الأهم الذي يخص هذه الحالة هو: هل يمكن لشاشة الكمبيوتر أن تومض ببريق معين مع تردد معين يمكن فعلاً أن يسببا نوبة صرع؟ الجواب هو: ربما.
هناك لا شك بأن الأضواء الوامضة قد تسبب نوبات صرع، ويمكن أن تكون أضواء طبيعية أم اصطناعية. الضوء الساطع الذي يومض على سطح الماء أو بين الأشجار والأسوار معروف بأنه قد يسبب نوبات صرع. كما أن الأضواء المبهرة المستخدمة في أجهزة الإنذار أو في الحفلات الراقصة لها التأثير نفسه. كل أنواع المتغيرات تحدد أي نوع من الأضواء هي خطيرة وأي منها ليست، بما في ذلك درجة السطوع، الطول الموجي، معدل الفلاش، البريق المتناقض من الخلفية، ومسافة المشاهد من مصدر الضوء.
أجهزة التلفاز وأجهزة الكمبيوتر تعتبر مشكلة لحالات مرض الصرع. معدل سرعة الوميض في حد ذاته يمكن أن يؤثر بالأشخاص الذين يعانون من الصرع، خاصة الرسومات والصور المتداولة. وقد زادت المشكلة شدة في شاشات الكريستال السائل والشاشات المسطحة.
هناك العديد من الاحتياطات للمستخدمين الحساسين للضوء، بما في ذلك استخدام شاشة خالية من الوهج وأخذ فترات راحة متكررة من الشاشة. ألعاب الفيديو تقدم مجموعة كاملة من المشاكل الأخرى، واللاعبون يجب أن يجلسوا على الحد الأدنى مسافة بعيدة قدمين من الشاشة، أن يحافظوا على غرفة مضاءة بشكل جيد، وأن يأخذوا فترات راحة متكررة وإغلاق عين واحدة أثناء اللعب.