تعتبر الصداقات من العلاقات الهامة في حياة الإنسان، فهي تقدّم الدعم والسعادة المطلوبين، وتشكّل عصب حياة الفرد الاجتماعية، إذ أننا دائمًا نعوّل على صديقنا للدعم المعنوي، ويكون الأصدقاء عنصراً مهمّاً من سلامة الحياة النفسية عندنا. وفي حين يُنظر للصداقات على أنها علاقة صلبة بين شخصَين، إلا أنّها قد تنتهي أحيانًا لأنّ العلاقة لم تعد سليمة أو مفيدة. ما يلي تجد العديد من الدلائل التي تؤدي إلى ضرورة إنهاء الصداقة:
يصبح وصفك لصديقك قائماً على نعوت بشعة:
قد تعمد إلى السخرية منه، وليس بطريقة المزح الذي كان يجمعكما فيكثر النقد بينكما. كما أنه لا يبقى وجود للمرح أو الضحك، فتكتشف أموراً لا تعجبك في شخصيته.
لم تعد العلاقة متوازنة:
تختفي المعاملة بالمثل، حيث تلاحظ أنّ صديقكَ لا يبادلكَ المفاجآت للمناسبات السعيدة مثل عيد مولدكَ، ولا يقوم بالمبادرات التي تقوم بها لإسعاده. وقد يكون العكس صحيحاً، فحين تشعر أن صديقك يسعى لأن تُمضيا الأوقات معاً وأن تتوطد صداقتكما، تصبح أنتَ غير مهتمًا، الأمر الذي يدل على أن الصداقة قد انتهت، ولم تعد مفيدة في حياتكما.
لا يفهمك:
في هذه الحالة، أنتَ تشعر أنّ صديقك لا يقدّرك ولا يحترم شخصيتك، فتصبح حذراً في كأحاديثك معه وتظّل مترقبًا لكل ما تقوله، الأمر الذي يجعلكَ تشعر أنّ ثقتك به لم تعد موجودة، حيث أنّه يسيء فهمك وينتقدك ويُحرجك. هذه ليست علاقة سليمة، فمن أهم صفات الصداقة خي التفاهم وتقبّل الآخر، والوقوف بجانبه في أوقاته التعيسة والسعيدة.
تجرّكَ الصداقة للقيام بأمور سيئة:
من المحتمل أن يتأثر الأصدقاء ببعضهم البعض، ولكن التأثر بالعادات السيئة هو أمر محبط خصوصًا إن أصبحتَ مدمناً على شرب الكحول بكميات كبيرة، أو اعتدتَ على الكذب، أو التقصير في عملكَ. هذا الامر قد يجعلك تشكّ في خياراتك وترفض أموراً كثيرة في حياتك هي أصلاً مفيدة لك. فعندما تلاحظ أنك تبتعد عن عائلتك أو زواجك أو أنك تصبح شخصاً آخر، عليك إعادة النظر بهذه الصداقة.
لا تحبّ نفسك وأنت معه:
من أكثر الأمور وضوحًا عند إنهاء الصداقة هو عندما لا تحبّ الشخص الذي أنت عليه عندما تكون مع صديقكَ، من الممكن أن تكون مثلًا عدوانياً، أو تشعر بالحاجة من خلال المنافسة بينكما. وتعتبر هذه علامات سلبية تُشير إلى ضرورة الإبتعاد عن صديقك والتخلي عن هذه العلاقة والإحتفاظ فقط بالذكريات الجميلة.
تتغير أولوياتك:
مع التقدم في السن، تتغير أولويات الشخص فيحتل عمله المركز الأول في اهتماماته، كما أن عائلته هي أولوية بدورها، خصوصاً إذا ما تزوّج وأنشأ عائلة. يؤدي هذا الأمر إلى تزعزع العلاقة بين الشخصين، بما أن مسألة الحفاظ على الصداقة أصبحت ثانوية ولم يعد الارتباط بين الشخصين صلباً مثل قبل.