كممثلة لعائلة أرستقراطية، كانت ديانا سبنسر مثالية في كونها أميرة. استطاعت أن تحجب بسرعة أعضاء آخرين من العائلة المالكة بمن خلال أفعالها وسلوكها. بفضلها، توقفت صورة الأميرة عن كونها شيئًا متغطرسًا وغامضًا. لقد أظهرت للناس أنها ليست نجمة من مجرة أخرى، ولكنها شخص عادي.
كيف إستطاعت اللايدي دي كسر البروتوكول الملكي وكيف أثرت على العائلة المالكة البريطانية؟
1- اختارت خاتم خطوبتها بنفسها
كقاعدة عامة، يتم طلب خواتم الخطوبة للأزواج الملكيين من صائغ مجوهرات شهير وغالبا ما تستخدم الآثار الملكية كحجارة رئيسية. ابتعدت الأميرة ديانا من هذا التقليد واختارت خاتمًا أعجبت به. وبطبيعة الحال، لم يجعلها خاتمها أقل جمالًا من قطع المجوهرات الملكية الأخرى، ولكن، كما أفادت ديانا، كان أبعد من أن يكون الخاتم الأغلى ثمنًا.
أمّا اليوم، ترتدي كاثرين دوقة كامبردج، زوجة الأمير وليام، خاتم الأميرة ديانا.
2- أصبحت أول امرأة في العائلة المالكة التي تجنب الأطفال خارج القصر
اعتادت النساء في العائلة المالكة البريطانية على إنجاب أطفالهن في المنزل حيث تم ترتيب جميع المرافق اللازمة للولادة. لكن الأميرة ديانا فضلت أن تلد طفليها في المستشفى، مخالفة للتقليد.
قررت دوقة كامبردج أن تحذو حذوها وأنجبت أطفالها الثلاثة، بنفس المستشفى.
3- ديانا كان لها رأيها الخاص حول كيفية تربية أولادها
كان قضاء الكثير من الوقت مع الأطفال غير مقبول في العائلات المالكة، ناهيك عن أخذهم إلى الخارج. بالإضافة إلى ذلك، فإن التعبير عن المشاعر بالأماكن العامة أمر غير مقبول.
لقد انحرفت الأميرة ديانا عن هذه الشكليات وربت أطفالها بطريقة مختلفة. كانت ضد الإبتعاد لوقت طويل، ولهذا السبب سافر وليام وهاري مع والديهما عندما كانا يؤديان واجباتهما ببلدان أخرى. عندما تتحدث لأولادها، عادة ما تجلس القرفصاء بحيث تستطيع أن ترى أعينهم. لم تكن الأميرة خائفة من التعبير عن مشاعرها الدافئة والأمومية في العلن، وكانت تعانقهما باستمرار، على الرغم من أن هذا كان يعتبر غير مناسبًا للعائلة المالكة.
كما أصبح وليام وهاري أول ورثة للعرش يذهبان الى روضة الأطفال. وقد حاولت الأميرة أن تجعل طفولتها طبيعية- فكانت تسمح لهما بارتداء الجينز والقمصان، واستخدام وسائل النقل العامة مع الأولاد وعلى روية الحياة خارج القصر.
كل هذه العادات، تبناها الأمير وليام وهو يقضي الكثير من الوقت مع أطفاله. كما غيّر الأمير تقليد منع تواصل الأحفاد الملوكيين مع أجدادهم غير الملوكيين، حيث وافق على تواصل أبنائه مع والدي كاثرين.
4- كانت ديانا منفتحة للغاية مع الناس “العاديين”
يرتبط اسم الأميرة ديانا مباشرة بالأعمال الخيرية. لم تكن هي الوحيدة التي زارت مستشفيات وأجرت عملاً إنسانياً، لكنها كانت الوحيدة التي فعلت ذلك بإخلاص شديد وانفتاح. لهذا السبب دعاها الجمهور بـ”أميرة الشعب”.
كانت مستعدة لمعانقة المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية، عندما لا يزال هناك الكثير من المخاوف، وزارت المرضى في مستعمرة لابر، وقاتلت من أجل حظر الألغام المضادة للأفراد، وساعدت المشردين والمسنين. سرعان ما أحبها الناس، وأصبحت رمزًا وأيقونة جيلها.
5- لم تكن خائفة من الكشف عن مشاعرها
تابعت الصحافة الأميرة ديانا في كل مكان. راقب المصورون كل خطوة وكل لفتة لها. كما كانت اللايدي دي دائماً صادقة مع الصحفيين. عام 1995 أجرت مقابلة سرية، حيث اعترفت بوجود بعض الصعوبات بعلاقتها مع زوجها. بعد فترة وجيزة، حصلا على الطلاق.
لحسن الحظ، تعيش عائلة أبناء الأميرة ديانا أكثر سعادة من سعادتها. يحاول الأمراء أن يكونوا صادقين مثل والدتهم وهم منتفتحون على مواقع التواصل الإجتماعي ومع الصحف بشأن حياتهم العائلية.
6- كانت ديانا تختبر أزيائها
على الرغم من قواعد اللباس الصارمة، التي استمرت ديانا في كسرها خلال الأحداث الرسمية، تمكنت من أن تبدو دائما أنيقة وعصرية وبسيطة. كما أنها لم تكن خائفة من التجربة- على سبيل المثال، كانت تلبس قلادة مثل التاج. أصبحت أول امرأة في العائلة المالكة التي ارتدت البنطلون إلى حدث رسمي. أحبّت ديانا اللون الأسود وغالباً ما اختارته، على الرغم من حقيقة أن العائلة المالكة ترتدي الأسود فقط في الجنازات وأثناء الحداد.