دعونا ننسى الصور النمطية التي كونتها عن الخفافيش، هناك المزيد لثدييات الظلام المجنحة هذه أكثر من أساطير مصاصي الدماء.
- لقد حان الوقت لخروج الخفافيش من الظلال والحصول على مجدها بسبب اعتبارها قصة تطور ناجحة: حوالي واحد على خمسة من كافة الثدييات التي تعيش على الأرض هي تنحدر من سلالة “شيروبتيرا”، والتي يمكن إيجادها في كل قارة ما عدا القارة القطبية الجنوبية.
- إنه من المرجح أن الخفافيش قد حلّقت يوماً فوق سماء القطب الجنوبي أيضاً. فبحسب دراسات أجريت في العام 2005 في البيولوجيا الجزيئية والتطور، تبين أن أسلاف الخفافيش في العالم الجديد قد انتشرت من القارتين الأمريكيتين إلى أستراليا منذ حوالي 42 مليون سنة عبر القارة المجمدة الآن، التي كانت آنذاك معتدلة.
- إن بعض الخفافيش التي حلّقت بعيداً في السابق، استقرت في نيوزيلندا وتطورت إلى ثلاثة أنواع مختلفة، والتي هي الثدييات الوحيدة الأصلية في الجزيرة.
- غالباً ما تسمى الخفافيش في نيوزيلندا باسم “بيكابيكا”، وهو الاسم الذي اختاره الشعب الماوري الأصلي لها. قد يبدو هذا الاسم رائعاً، ولكن شعب الماوري يربط هذه الحيوانات بالموت والكارثة.
- في الواقع، في حين أن الخفافيش هي رموز لحسن الحظ في الصين، إلا أن معظم الثقافات الأخرى توافق الرأي مع الشعب الماوري. ربما ذلك لأن هذه الحيوانات هي نشطة في الليل، على عكس البشر الذي يكونون نشطين في النهار والذين لطالما ربطوا الظلام بالخطر.
- قد تشكل الخفافيش بعض الخطر كحاملة لمرض ما، بما في ذلك داء الكلب. ويعتقد الباحثون أنها قد تحمل أيضاً مرض الماربورغ، وهو يشبه مرض الإيبولا، والكورونا.
- ولكن قد يكون تصورنا للتهديد الذي تشكله الخفافيش أمراً مبالغاً فيه. فقد بينت بعض الدراسات في علم الطفيليات أن الخفافيش تحمل الأمراض المعدية بشكل أقل بكثير من القوارض.
- وإن الخفافيش لا تنتمي إلى القوارض. ففي أواخر القرن العشرين، واستناداً إلى الأبحاث الجينية الأولية، تم تصنيف الخفافيش في مجموعة القرود.