يلتقي الانسان في حياته اليومية العديد من الأشخاص ويكوّن يومياً علاقات اجتماعية وصداقات عابرة ولكن لا يكوّن كل يوم علاقة صداقة متينة وحقيقية تستمر مع الوقت.
وان انتقاء الصديق المناسب لمرافقته هو عامل ضروري ينعكس على صورة ونجاح وتطور حياة الفرد. فالصديق المقرب والمناسب هو كنز لا يقدر بثمن ويجب أن يحرص الشخص على اختيار هذا الصديق الذي سيعيش معه معظم أوقات حياته وسيأتمنه على أسراره ويدخله منزله وحياته الشخصية.
كيفية انتقاء الصديق المناسب:
التشابه بالأطباع والشخصية: لكي تنجح الصدقة وتكون مبنية على أسس متينة وعلى التفاهم يجب أن يكون هناك تشابه بين شخصية وأطباع وطرق تفكير وأسلوب عيش ومرجعية الأصدقاء. هذه الروابط سوف تعمل على تعزيز تقرب الأصدقاء أكثر وأكثر من بعض وسوف يتفقون على كافة مسؤليات الحياة والأعمال الكبيرة والصغيرة وهكذا سوف يتعلقون أكثر ببعض. ومن جهة أخرى فأن الاختلاف سوف يؤدي الى الخلاف والنزاع على أسخف الأمور وعدم التمكن من التأقلم والعيش سوياً.
شخص يمكن ائتمانه على الأسرار: يجب انتقاء من تعاشره بحرص وعناية ويجب أن يكون هذا الصديق شخص يمكنك أن تثق به وبالتالي يمكنك أن تشاركه اسرارك ومشاكلك وحياتك الشخصية والعملية. لا يجب أن يكون هذا الصديق يحب التكلم بكثرة بما لا يعنيه ونقل الأخبار والتكلم عن أخبار وحياة الناس الآخرين.
المرجعية الأخلاقية: يجب أن تختار صديق لديه أخلاق حسنة وطرق تفكير جيدة وأسلوب حياة جيدة وبعيد عن المشاكل والعادات السيئة. ومن أهم الصفات الأخلاقية التي يجب أن يتمتع بها صديقك هي الصدق والأمانة والصراحة.
التواجد في وقت الشدة: ان الصديق المقرب والمناسب لك لن يتخلى عنك في وقت الحاجة اليه ولن يتركك وأنت بحاجة الى أي نوع من مساعدة، مساعدة معنوية أو ماية أو نصائح. هذا الشخص سوف يقف الى جانبك في وقت الشدة ولن يخذلك مهما صعب الموقف.
