لا تخف مخاطر الولادة القيصرية على أحد، فمن الأزل والأطباء ينصحون بالولادة الطبيعية، وقد أثبتت دراسات حديثة أنّ احتمال إصابة الأطفال، المولودين بعملية الولادة القيصرية، بالسمنة أعلى من المولودين بشكل طبيعي، إذ أنّ نسبة زيادة مخاطر السمنة لديهم تزيد بنسبة 15%.
وأشار باحثون في جامعة هارفارد – كلية الطب الى أنّ خطر الإصابة بالسمنة قد يرتفع خلال مرحلة البلوغ، مضيفين أنّ كل أربعة من خمس نساء في المملكة المتحدة يلدن بعملية قيصرية، الأمر الذي قد يعرّض الطفل والأم لمخاطر صحية عدة.
وفي هذا الأطار، أظهرت النتائج التي نُشرت في في مركز جاما لطب الأطفال، أنّ الأطفال المولودين بعملية قيصرية كانوا عرضة للإصابة بالسمنة بنسبة 64٪ أكثر من أشقائهم الذين ولدوا بعملية ولادة طبيعية. واختار الباحثون الإخوة الأشقاء لدراستهم بسبب تطابق العوامل الوراثية التي تلعب دوراً في الإصابة بالسمنة. يعتقد البروفيسور شافارو “أن هذه الدراسة تقدم أدلة مقنعة جداً بحقيقة إرتباط الولادة القيصرية والبدانة في مرحلة الطفولة، خصوصًا تلك التي تُظهر فرقًا كبيرًا في خطر السمنة بين أولئك الذين ولدوا عن طريق عملية قيصرية وأشقائهم الذين ولدوا خلال الولادة الطبيعية”.
في المقابل، نلاحظ ارتفاعًا كبيرًا في معدل العمليات القيصرية حول العالم، وفي المملكة المتحدة أيضًا بحسب الدراسات، إذ أن معدل الولادات القيصرية فيها هو نحو 26.2%. ويمكن إرجاعه إلى عوامل مختلفة مثل زيادة عدد الأمهات الأكبر سناً، والأمهات الذين يعانون من السمنة المفرطة، بالإضافة إلى أنه في بعض الحالات يتم إجراء عملية قيصرية طارئة لإنقاذ حياة الأم أو الطفل. لذلك قبل إجراء العملية يجب على الأطباء أن يبقوا النساء على علم بمخاطر وفوائد إجراء الولادة القيصرية، وإخبارهم عن الخيارات البديلة.