يتجزأ مرض فقدان الشهية الى نوعين وهما فقدان الشهية الإرادي واللاإرادي. بالنسبة للأول، يميل الشخص المصاب بفقدان الشهية الإرادي الى عدم تناول الطعام لكي ينقص وزنه وتتفاقم هذه الحالة حتى تصبح مرض نفسي وجسدي ينتج عنه عدم التمكن من السيطرة على الحمية الغذائية وبالنسبة للثاني فيشعر الشخص بعدم الرغبة بتناول الطعام ولا يعرف الأسباب مما يسبب بنقص هائل في وزنه وبالطاقة والقدرة الجسدية.
وتكثر حالات فقدان الشهية لدى النساء والشابات المراهقات بشكل خاص ويؤدي هذا المرض الى توقف عمل العديد من أجهزة الجسم بسبب نقص الطاقة والبروتين والكالسيوم والمعادن والفيتامينات وغيرها من الجسم. وتسبب هذه الحالة بإنخفاض شديد في ضغط الدم وفي تورم في القدمين وببطء في ضربات القلب وبانخفاض درجة الحرارة وتقلص حجم العضلات وتراجع عمل الغدة الدرقية واضطراب في الجهاز الهضمي ووظائف المعدة والأمعاء بالإضافة الى حدوث تشنجات صرعية لدى المريض وانخفاض قدراته الذهنية.
إن أهم الأسباب التي تؤدي الى حدوث مرض فقدان الشهية هي الاضطرابات النفسية والعوامل البيولوجية والعوامل الاجتماعية. وتظهر هذه المشكلة بطريقة واضحة على الشخص المصاب به من خلال فقدان الوزن بطريقة شديدة والمظهر النحيل والأرق والإغماء والدوار وتساقط الشعر وضعفه وجفاف البشرة والإمساك والانعزال الاجتماعي والإكتئاب وبالنسبة للنساء ممكن أن يسبب بانقطاع الدورة الشهرية وخلل في نسبة الهرمونات في الدم.
ويكمن علاج فقدان الشهية المثالي من خلال عدة نقاط رئيسية حيث يجب على المريض أن يخضع لعلاج نفسي في البدء وزيادة نشاطه الاجتماعي والالتزام بنظام غذائي معين من خلال مساعدة أخصائية تغذية وتناول الطعام مع الأصدقاء أو العائلة وتجنب العزلة والوحدة كما يجب تناول مكملات الفيتامنيات والإكثار من شرب الماء بين الوجبات الغذائية والأهم من ذلك يجب على المريض أن يقتنع بضرورة العلاج النفسي والنظام الغذائي.