يظن الكثيرين ان العلاقات البعيدة المسافة هي الأسوأ، ولكن أثبتت الدراسات العكس، إذ أنها تتمتع بالكثير من الميزات التي تجعلك تحب شريكك أكثر!
- تقربكما من بعض
تدفع المسافات الشريكان عن بعضهما في المعنى الحرفي او جسدياً، ولكن في الواقع، أظهرت الدراسات ان الأزواج في العلاقات البعيدة المسافة، يتمتعا بروابط أقوى من الأزواج القريبين من بعضهما. في دراسة أقامتها جامعة كورنيل عام 2013، تبيّن ان الأشخاص الذي يعيش شركائهم في أماكن بعيدة، يرون نصفهم الأخر بشكل مثالي، ويعتبرون أنفسهم أقرب اليهم. سبب ذلك المكالمات الهاتفية وفق الطراز القديم، التي تجعل التعرف الى الأخر أعمق من إذا كانا يعيشان في المكان نفسه، كما ان الإتصالات تصبح أطول ومليئة بالتفاصيل.
- تحسّن مهارات التواصل
عندما تحادث شخصاً غير موجود بقربك جسدياً، تقوم بضعف المجهود لإيصال الفكرة بوضوح وبطريقة مناسبة. إذ وجدت دراسة أن الشركاء في العلاقة ذات المسافة الطويلة، يعملون جاهداً للتغلب على حواجز التواصل، يكتشفون أنماط تواصل إحداهما الأخر، ويعدلون أنماطهم بطريقة ملائمة. سيساعدهم ذلك كثيراً في حياتهم الإجتماعية خاصة مع أشخاصٍ سصعب التواصل معهم.
- تدفعكما الى الالتزام ببعضكما
علاقات كهذه، تحتاج الى الكثير من الحب والالتزام كي تنجح، إذ أن هاذين الكمكونان هما كل ما تحصلان عليه من العلاقة. لهذا السبب يكون قرارك في ان تكون ضمن هذه العلاقة نابعاً عن قناعتك، مما يعني انك ستستثمر المزيد من الجهد فيها لتحافظ عليها.
- تسمح لك بالقضاء المزيد من الوقت مع نفسك
قد يأخذ الشريك الذي يتواجد يوميا في حياتك الكثير من وقتك، مما قد يحدّ من حماسك لتحسين نفسك، والعكس صحيح. قد يدفعك ذلك بالقبول بوضعك ووضعه والتخلي عن فكرة تحسين أنفسكما. في حين ان ذلك لا ينطبق على كل العلاقات، توفر العلاقات البعيدة المسافة، الوقت الكافي لكل فرد للاهتمام بنفسه.
- تجعلكما أكثر صحة
وجد الباحثون في معهد الأسرة في جامعة نورث وسترن، أن المتزوجين الذين يعيشون في منازل منفصلة هم أقل اكتئابا وأقل قلقا ويأكلون أكلاً صحياً وهم أكثر نشاطا من الأزواج الذين يعيشون مع بعضهم. طبعاً لم الجأ الى هذه الدراسة لتشجيع الأزواج على خوض علاقتهم عن بعد، ولكن من الجدير ربط هذه الدراسات بالعلاقات ذات المسافة البعيدة، لإظهار حسناتها.