كيف تؤثر وسائل التواصل الإجتماعي على الصداقة والأحاديث العميقة؟

By

نعيش اليوم في عالم التكنولوجيا والتقدّم العلميّ، وسط عالم يسوده حياة رقمية مبنية على وسائل التواصل الإجتماعي. لا يمكننا ان ننكر فضل التكنولوجيا والتطور والإنترنت على تقريب العالم باجمعه وحتى الفضاء الخارجي أصبح أمر سهل التعرّف عليه.

لا يوجد أي حدود لوسائل التواصل الإجتماعي ويمكنها أن تفيد في الكثير من المجالات وفي أسلوب الحياة اليوميّ بحيث أنها أصبحت حتى تسيطر على كافة أنواع العلاقات بين الأفراد.

فما هي العلاقة الفعلية بين الصداقة والتواصل الإجتماعي؟

أصبح من السهل التعرّف على أصدقاء جدد عبر منصات التواصل العديدة وحتى انها تمكنت من تقريب المسافات بين الأصدقاء المسافرين والبعيدين عن بعضهم وحتى انها وسيلة لمواكبة حياة الأصدقاء القديمين ومعرفة كل جديدهم.

أمّا بالنسبة للصداقات المقربة الفعلية، فكيف تؤثر وسائل التواصل الإجتماعي عليها؟ في الحقيقة أنها تؤثر بطريقة سلبية بحيث أصبح امر عادي وسهل التخلي عن الأحاديث المتعمقة، فعندما تكون في صداقة مثمرة يمكن لأطرافها رؤية العالم من أوجه نظر بعضهم.

تعد هذه الطريقة، الأمر الذي يوفر فرصة المحادثة وتوسيع الآراء والمعرفة بشأن كل شيء. ولكن بإمكان هذه المنصات مثل الواتساب والفيسبوك والإنستغرام والتويتر وغيرها أن تمحو هذا الأمر ضمن إطار الصداقات. فتحول هذه المواقع على عدم تمكن الأصدقاء من التحدث وجهًا لوجه أو عبر الهاتف مع بعضهم بل فقط عبر الرسائل النصية أو من خلال وضع الإعجاب لبعضهم على منشورات بعضهم على الفيسبوك مثلًا.

اليوم، يغيب عن الصداقات التناقش فعليًا بكافة المواضيع ومعرفة آراء وأفكار الآخر بسبب الهوس بوسائل التواصل الإجتماعي، التي تسبب بحدوث خلافات وحتى تعمل على تفكيك العلاقات القريبة بحيث المسافة والوقت.

شاركونا رأيكم

هل أحببت المقال أو لديك تعليق؟

الأخبار الرائجة