سيعطيك السفر إلى الخارج خبرة لا تقدر بثمن مدى الحياة، سواء على المستوى الشخصي والمهني. لكن تؤكد دراسة جديدة أجرتها جامعة رايس، جامعة كولومبيا، وجامعة كارولينا الجنوبية على أهمية التعرض لأنماط الحياة المختلفة، والثقافات، وطرق التفكير.
وجد الباحثون في نهاية المطاف أن العيش في الخارج يزيد من وضوح مفهوم الذات، الذي يعرّفون عنه بأنه مدى تحديد معتقدات الأفراد عن أنفسهم بوضوح وثقة وثبات واستقرار مع مرور الوقت. وبشكل أكثر تحديدًا، كان طول الفترة الزمنية للعيش في الخارج، مقارنةً بعدد الدول الأجنبية التي تعيش فيها، مؤشرًا أفضل لمفهوم الذات الواضح والواثق. وشرح مؤلف الدراسة قائلاً: “كلما طالت الفترة الزمنية التي يعيش فيها الأشخاص في الخارج، زادت الانعكاسات التي تراكمت في الذات، ونتيجة لذلك، زادت احتمالية تطور فهم أفضل لأنفسهم وزيادة الوضوح فيما يتعلق بصنع القرار الوظيفي لديهم.”
للوصول إلى هذا الاستنتاج، أجرى العلماء ست دراسات منفصلة تتضمن مسح ل1874 مشاركًا من الإنترنت وبرامج ماجستير إدارة الأعمال الأمريكية والدولية، بما في ذلك الأشخاص الذين لم يختبروا العيش في الخارج. بعد ذلك، أكمل جميع المشاركين استطلاعات حول العيش في الخارج وقدموا أفكارهم. ووفقاً للنتائج، فإن التحول يحدث أساساً في الوقت الذي يتعامل فيه المغتربون مع القيم الثقافية المختلفة ومعايير ثقافاتهم المنزلية والمضيفة. وبعبارة أخرى، تسمح لهم بالحصول على فهم أوضح للأعراف والقيم التي تحدد من هم الأشخاص وما هي ببساطة انعكاس لأين نشأوا.