قبل أن ننجب أطفالا ، تعهدنا بأننا سنربيهم بطريقة مثالية وأننا لن ندع أطفالنا يسيئون التصرف أو يقللون من احترامنا بأي شكل من الأشكال. سنكون نموذجًا للمسؤولية الأبوية ولن يكون أمام أطفالنا خيار سوى الاستماع إلينا باحترام. ثم أصبحنا والدين!
أتذكر أول مرة واجهنا فيها هذا التحدي. كان صادمًا حقًا. تساءلنا من أين جاء العناد وكيف في العالم سوف نتعامل معه. الأهم من ذلك ، تساءلنا: “هل هذا التحدي سيبقى طويلاً؟”
لحسن الحظ ، لم يكن الأمر كذلك ووجدنا انه من السهل التعامل معه. اليك 5 طرق للتعامل مع الطفل المتحدي الذي مهما فعلت ، فإنه ينظر إليك مباشرة في العين ويرفض أن يفعل ما تطلب منهم.
- حاول ان تفهم اذا كان يتصرف على هذا النحو لسبب جيد:
اكتشف لماذا قد يتصرف طفلك بهذه الطريقة. هل مرّ بيوم عصيب؟ هل لم يحصل على ما يكفي من النوم الليلة الماضية؟ هل فاتهم وجبة طعام؟ هل كان روتينهم مختلط؟ فكر في أن التحدي قد واجهه طفلك اذ انه قد يكون نتيجة مباشرة للتعب أو الخلط أو الجوع أو عدم القدرة على التعامل مع المشاعر المتضاربة. قد تساعدك القدرة على فهم سبب تصرفهم بهذه الطريقة في تحديد كيفية التعامل مع الموقف. إذا كنت تدرك أنه لم يأكل او تحتاج إلى غفوة ، اعطيه ما يحتاج اليه بدلاً من محاولة التحدث إليه عن سلوكه.
- أعطي طفلك اهتمامك الكامل
في بعض الأحيان يكون رفض القيام بشيء مثل لبس أحذيتهم او ثيابهم في الوقت المناسب أو تنظيف أسنانهم هو طريقة طفلك في إخباره بأنه يحتاج إلى اهتمامك دون استخدام تلك الكلمات الدقيقة. لا يفهم الأطفال دائمًا ما يحتاجونه بالضبط ، لكن رفضهم لفعل شيء يعرفون أنهم لا يريدون فعله هي طريقتهم في التعبير عن ذلك. إذا كنت تشك في أن طفلك يحتاج إلى بعض الاهتمام الشخصي ، حاول أن تخصص الوقت الكافي لإعطائه له.
- ابق هادئا
القيام بهذا أمر صعب! من الصعب حقاً أن تبقى هادئاً والا تصرخ عندما يكون طفلك في هذه الحالة التي تستفزك حتماً. ولكن حاول ان تذكّر نفسك بعدم التعصيب والتصرف بشكل غير عقلاني بل ابقى هادئاً. خذ نفسًا عميقًا حتى تتمكن من الاستجابة لطلابات طفلك بهدوء وبدون غضب أو تهيج.
- استخدام الضحك والإلهاء
يمكن أن يتوقف الأطفال عادة عن السلوك السلبي عندما تضحكهم وتلهيهم. حاول ان تخبرهم نكتة او حكاية مضحكة أو حتى حاول دغدغة طفلك لتغير مزاجه أو تلهيه بشيء يريد القيام به.
- حدد النتائج المترتبة
يحتاج بعض الأطفال إلى عواقب تذكرهم بأن السلوك الذي يعتمدونه سيء ولا يؤتي ثماره. اعمل على إيجاد النتائج التي تراها الأفضل بالنسبة لطفلك وعمره المناسب وتأكد من إخباره بما ستكون هذه النتيجة التي سيرونها اذا التزم بتصرفه السيء في المرة القادمة ، واعمل على تطبيق ما تتحدث عنه كلما رأيتهم ينخرطون في ذلك السلوك السلبي. هذا يعمل بشكل جيد بالنسبة لمعظم الأطفال لأنهم ببساطة لا يحبون العواقب التي هي نتيجة مباشرة لسلوكهم.
اكتشف ما هو الأفضل لطفلك. لقد وجدنا أن المواقف المختلفة تتطلب إجراءات مختلفة. إذا كنت تعتمد أسلوب متسق وثابتاً مع طفلك ، فان الطرق المذكورة أعلاه سوف تجدي نفعاً ، وبالتالي سترى ا طفلك توقف عن تصرفه المزعج الذي يعكر مزاج البيت.