الركاب في أوروبا قد يسافرون قريباً على أول قطار في العالم خال من الانبعاثات!
المهندس الفرنسي العملاق ألستوم يقوم ببناء قطار ركاب يعمل على خلايا وقود الهيدروجين وبطاريات الليثيوم أيون. القطار لن ينبعث منه أي غازات يمكن أن تؤثر على الاحتباس الحراري، الانبعاثات ستكون مجرد بخار نظيف.
وقال ألستوم أن القطارات التي تعمل على الهيدروجين يمكن أن تكون قيد التشغيل على خطوط السكك الحديدية الألمانية في وقت مبكر من شهر كانون الأول عام ٢٠١٧. والهدف هو استبدال باطراد القطارات التي تعمل على الديزل في أوروبا، والتي تبث السخام السامة وثاني أكسيد الكربون في الهواء.
وأعلنت مجموعة الشركات المصنعة خبر تكنولوجيا هذا القطار في خريف هذا العام.
وقد استقبل كل من خلايا وقود الهيدروجين وبطاريات الليثيوم أيون بالبعض من الشك في قطاع النقل. الهيدروجين هو غاز قابل للاشتعال بسرعة هائلة، وبعض الأجهزة الإلكترونية مع بطاريات الليثيوم أيون قد واجهت مشاكل في الاشتعال.
ولكن الشركات المصنعة للسيارات التي تعمل على الهيدروجين، مثل تويوتا وهوندا، تقول أن سياراتها هي في الواقع أكثر أماناً من السيارات التي تعمل على البترول، لأن مادة الهيدروجين تتبدد بسرعة في الغلاف الجوي عندما تطلق من الخزان. البنزين، على النقيض من ذلك، يتسرب ويخلق أكبر مصدر للحرائق على المدى الزمني الطويل.
البعض من السيارات الكهربائية لشركة تيسلا اندلعت النيران فيها في السنوات الأخيرة بعد أن تضررت بطارية الليثيوم أيون. ولكن، شركة السيارات ايلون موسك تقول انها تدير هذه المخاطر من خلال تعزيز درع البطارية في مركبات تسلا.
هذه القطارات ستستخدم نفايات الهيدروجين من المصانع الكيماوية التي تنتج الغاز الذي لا يحتوي على رائحة كمنتج ثانوي.
خزان الهيدروجين سيكون كبيرا بما يكفي لتغذية رحلة ما تقارب ال ٥٠٠ ميل والتي يدفع القطار بسرعة تصل إلى ٨٧ ميلا في الساعة، حسبما ذكرت الشركة المصنعة.
الانبعاثات الوحيدة التي تصدر من هذا القطار هي بخار الماء والماء المكثف، في حين أنه يعمل مع أدنى مستويات الضوضاء!