أيهما الأطول عيشاً… قصص الحب أم علاقات التفاهم؟

By

يسعى أغلبية الأشخاص الى عيش علاقة حب ناجحة مستقرة ، تتكلل مع الوقت بزواج ناجح وجيد. وقد يعيش الفرد الحب، أو قد يعيشه، ولا يتمكن من الانفصال عن مشاعره أو العيش دون أن يدق قلبه وينبض بهذا الشعور.

بالفعل ، الحب هو شيء حسّي لا يمكن أن نلمسه أو نمسكه ، كما انه ليس منصفاً ، لذلك نادراً ما نجد زوجين يحبان بعضهما بالقدر نفسه. يكون دائمًا أحد الزوجين أكثر حبَّاً من الآخر ، بالتالي يكون الشخص الأضعف في هذه العلاقة بكل شيء لخشيته أن يخسر حبيبه.

وتقول الأساطير إن أغلبية علاقات الحب لا تعيش لوقت طويل ، بل إن العلاقات المبنية على تفاهم الطرفين والإنسجام هي الأفضل في الحب . لكن خبراء علم النفس ، يقولون إن الحب شيء عظيم وهو شعور لا يمكن وصفه أو العيش دونه أو التخلي عنه وحتى لو انه يتسبب في بعض الأحيان بالشعور بالألم والحزن.

كما يفيد خبراء علم النفس ان المقارنة بين العلاقات الزوجية القائمة على الحب وتلك المبنية على التفاهم ، نرى أن الأخيرة هي التي تبقى وتعيش لفترة طويلة . يعود السبب وراء ذلك لأسباب عديدة ، منها:

ترتبط علاقات الحب دائماً بالألم ، عذاب الحب غريزة في هذا الشعور ، وغالباً ما تنهار هذه العلاقة عندما يفوق الألم القدرة على التحمل . هذا الأمر ، عكس العلاقة المبنية على التفاهم ، والتي أساسها العقل ، حيث ان الكرفين فيها يستطيعان بسهولة فهم الطرف الآخر واستيعابه.

الحتواء والاستيعاب في الحب أمر صعب ، فلكل طرف طريقة يرغب في أن يُحِب أو يُحَب فيها ، ولكي يشعر الطرف الآخر بالحب ، فهو يحتاج للقدرة على العزف على الوتر المناسب بالقلب حتى تخرج منه أعذب الألحان ، وهو أمر صعب غالباً في العلاقات المبنية فقط على الحب وبعيدا تماما عن التفاهم وفهم الطرفان لبعضهما البعض .  يعتبر فهم شخص ما أمر سهل ، بتعلم متى يجب أن تقترب منه، ومتى عليك أن تبعد.

التفاهم سوف يصل بك إلى الحب ، إذا وجدت شخصين متفاهمين كثيرًا بين بعضمها ، فعلى الأرجح سيكونان مرتاحين بعلاقتهما، . هذا التفاهم سيصل بهما إلى الحب ، في حين نرى العديد من الازواج الذي يحبان بعضمها البعض كثيرًا الا انهما لا يمكنهما ان يتفقا ويتفاهما يتمكَّن أيٌّ منهما من فهم ما يريده الآخر.

العلاقة العاطفية أو الزواج المبني على التفاهم، تكون الخلافات فيها أقل ، لذلك هي تعيش طويلاً . بما أن الطرفين قادران على استيعاب بعضهما والتوصل الى اتفاق وحل ما يواجههما من مشاكل دون تصعيد المواقف أو الوصول الى مرحلة الاضطرار إلى الخصام أو الهجران . هذا الأمر عكس الحال مع المحبين ، فنجد عدم التفاهم قائماً بينهما والدخول في شجارات ، وحتى الهجران لأيام طويلة أمر عادي ، بسبب محاولة أحدهما فرض رأيه على الآخر، ومن الممكن الا ينتهي هذا النزاع بحل وسطي يرضي الطرفين.

يكون الحب مهدداً بالموت ، ان كان احد الطرفين يرغب دائمًا بأن يأخذ فقط دون أن يضحي ويقدم ويعطي للطرف الآخر ، بالتالي يكون متناسي أن الحب بحاجة إلى الاهتمام  لكيلا يموت ، نتيجة فقدان الرعاية الكافية . في حين تكون العلاقة القائمة على التفاهم أرقى بحيث يتفهم كل طرف احتياجات الآخر.

شاركونا رأيكم

هل أحببت المقال أو لديك تعليق؟

الأخبار الرائجة