يسعى الكثير من الأزواج الى بناء عائلة بعد الزواج ، حيث يأتي ميلاد الطفل الأول كخطوة في طريق بناء أسرة الأحلام . في أغلبية الأحيان ، خصوصًا في الوطن العربي ، نحب بكثرة العائلة الكبيرة ووجود عدة أولاد في العائلة ، فلا يكتفي الأزواج بولد واحد فقط ويسعوون الى إنجاب طفل ثاني وثالث…
لا تسير الأمور دائمًا بسهولة تامة ، فالكثيرون من الأزواج يكافحون لحدوث الحمل الثاني ، حيث تعرف هذه الحالة بالعقم الثانوي، أي عدم القدرة على حدوث حمل الزوجة بطفل ثاني . هي حالة منتشرة إلى حدٍ كبير، ولكنها غالبًا قابلة للعلاج.
ما أسباب تأخر الحمل الثاني؟
- تخطي سن الزوجة 35 عامًا
يعود سبب تأخر الحمل الثاني في هذه السن إلى سببين رئيسيين هما ، زيادة الإصابة ببعض المشاكل الهرمونية المتعلقة بالتقدم بالسن و تغير مستويات الهرمونات بجسم المرأة . لا يجعل هذا الأمر ، الحمل الثاني مستحيلًا ، بل يدعو لسرعة إيجاد علاج.
- قلة عدد الحيوانات المنوية لدى الرجل
يعود السبب وراء هذه المشكلة:
- استهلاك المكملات الغذائية التي تحتوي على التستوستيرون .
- تعرض الخصية الى درجات حرارة عالية ببعض الوظائف.
- ارتداء ملابس ضيقة بإستمرار.
- إصابة الزوجة بتكيس المبايض
يسبب تكيس المبايض لدى المرأة في حدوث خلل هرموني يؤثر على عملية التبويض . غالبًا ما يصاحب تكيسات المبيض غياب للحيض أو نزوله بطريقة غير منتظمة.
- الإصابة بإلتهابات في الحوض
تؤدي الإصابة بإلتهابات في الحوض أو التعرض الى جراحات سابقة لمنع حدوث الحمل . أبرز هذه الجراحات قد تكون الولادة القيصريّة.
- إصابة الزوجة أو الزوج بالسمنة
ترتبط السمنة الزائدة بحدوث مقاومة لتأثير الأنسولين بالدم وارتفاع مستويات هرمون التستوستيرون بدم المرأة ، بالتالي يمنع حدوث التبويض . كما تقل فرص نجاح زرع الجنين ببطانة الرحم لدى السيدة التي يعاني من السمنة.
أما بالنسبة للرجال ، ترتبط هذه المشكلة بزيادة مستويات هرمون الأستروجين ، الذي يؤدي الى قلة عدد الحيوانات المنوية.
- التدخين وشرب الكحول
يؤثر التدخين على مستويات الخصوبة لدى المرأة ، بالإضافة إلى أنه يؤذي البويضات ويؤثر على التبويض بصورة عامة. أما بالنسبة للرجل ، يعمل التدخين على تدمير الحمض النووي للحيوانات المنوية.
أما استهلاك أحد الزوجين أو كلاهما للكحول بكثرة ، من الممكن أن يكون سبب في إصابة الزوجة بالعقم الثانوي.
- التوتر بسبب تأخر حدوث الحمل
يعد هذا التوتر أحد العوامل التي تؤثر على حياة الزوجين وأيضًا على علاقتهما بالطفل الأول . يحدث هذا التوتر نتيجة عدم مواكبة الواقع مع الآمال والتوقعات ، التي وضعها الزوجان لتكوين عائلتهما ، بالإضافة الى حرصهما الزائد على فروق عمرية محدودة بين الأولاد وغيرها من الضغوطات والعوامل النفسية.
- الخوف من حدوث الحمل
يصاحب الرغبة في انجاب على طفل ثانٍ ، خوف الأم من الحمل ، وذلك نتيجة ظروف حملها أو ولادتها الأولى . يؤثر هذا الخوفعلى فرص الأم بحدوث حمل جديد.
علاج أسباب تأخر الحمل الثاني:
يعتمد علاج الحالات السابقة على علاج السبب الرئيسي، مثل علاج تكيسات المبيض أو محاولة خفض الوزن الزائد أو التوقف عن التدخينوشرب الكحول . قد يلجأ الطبيب لإستخدام منشطات التبويض أو أطفال الأنابيب ، كعلاج لمثل هذه الحالات.
إذا كنتِ ترغبين بالحمل مرة أخرى ، فاحرصي على التخلص القلق والتوتر والضغوطات النفسية . ولا تترددي في استشارة طبيبك المختص!