أكدت دراسة جديدة أن الرجال الشباب الذين لديهم معدل نبضات قلب مرتفعة وضغط دم مرتفع قد يواجهون خطر الاصابة ببعض الاضطرابات النفسية في وقت لاحق في حياتهم.
في هذه الدراسة، نظر الباحثون في البيانات التي تم جمعها بين عامي ١٩٦٩ و ٢٠١٠ على ما يقرب من ١٫٨ مليون رجل. وقد تم تسجيل معدل نبضات قلبهم وضغط دمهم خلال فحص طبي خضع وهم في سن ال ١٨.
ووجد الباحثون أن الرجال الذين لديهم معدل نبضات قلب مرتفع في سن ال ١٨، واجهوا زيادة نسبة خطر الاصابة باضطرابات القلق، الاكتئاب، اضطراب الوسواس القهري، وانفصام الشخصية مقارنة مع الرجال الذين كان لديهم معدل نبضات قلب منخفضة.
ولاحظ الباحثون في دراستهم أبحاثا سابقة أظهرت وجود صلة بين زيادة معدل نبضات القلب في سن ال ١٨ وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب في وقت لاحق.
في الدراسة الجديدة، أكبر صلة وجدها الباحثون بين نبضات القلب المرتفعة والمرض النفسي كان مع اضطراب الوسواس القهري: الرجال الذين كان معدل نبضات قلبهم فوق ٨٢ نبضة في الدقيقة في سن ال ١٨ كان لديهم فرصة تزيد ٦٩ بالمئة للإصابة باضطراب الوسواس القهري في وقت لاحق، مقارنة مع الرجال الذين لديهم معدل نبضات قلب دون ٦٢ نبضة في الدقيقة.
ومع ذلك، المخاطر التي يواجهها الرجال في وقت لاحق لتطور اضطرابات متعلقة بتعاطي المخدرات أو القيام بجرائم ارتبطت مع نسبة معدل نبضات قلب منخفضة.
وقال الباحثون ان الروابط بين الظروف الصحية العقلية ومعدل نبضات القلب عموما تكون أيضا متصلة بقياسات ضغط الدم. اضطراب الوسواس القهري واضطرابات القلق الأخرى قد تبدأ خلال مرحلة الطفولة أو المراهقة المبكرة. وبالتالي، فإن العديد من الرجال الذين بلغوا من العمر ١٨ عاما يمكن أن يكونوا قد اختبروا هذه الاضطرابات العقلية مسبقاً. وقال الباحثون أن معدل نبضات القلب العالي أو قياسات ضغط الدم قد تكون من أعراض الاضطرابات، بدلا من السلائف أو عوامل الخطر!