الجميع يبحث عن الحب الحقيقي. للأسف، العديد من العلاقات لا تدوم مع الوقت. يحدث ذلك لأن ضغط الصور النمطية الاجتماعية يمكن أن يصبح أقوى من الرغبات الحقيقية، ويسارع الناس للزواج لعدم إنشاء أسرة ولكن بسبب مشاعر عابرة والخوف من أن يكونوا وحدهم.
لذلك ندعوك لإجراء تقييم موضوعي لما إذا كنت مستعدًا لبناء علاقة قوية أم لا باستخدام العوامل الستة التالية:
1- الحب يساعد في تطوير الذات
لا يتوقف الشخص الناضج عن العمل على تطوير نفسه، والحب يعطي القوة فقط. انه لا يخشى تغيير وجهة نظره وعلى استعداد للاعتراف بعيوبه. يمكن أن يكون متفاهم وناضج. سيحاول شخصان محبّان دائمًا أن يكونا أفضل لعلاقة مزدهرة.
إذا كان الشريك يريد منك أن تقبله كما هو ويوحي لك طرح مع عاداته السيئة، وعلاقتك لم تتطور، وستصبح غرباء عن بعضهم البعض.
2- الحب يعني العطاء
الشخص المستديم بذاته لا يبحث عن الإلهام في شريكه ولا يحاول تحقيق الفراغ في روحه معهم. كل شيء بالعكس: يحاولون مشاركة ما لديهم. يحاول الأطفال الصغار أن يكونوا محبوبين، ولا يبذلون المزيد من الجهد للمحبة. في كتابه The Road Less Traveled ، يصف عالم النفس مورغان بيك هذا الإدمان المؤلم بأنه “شكل من أشكال الأنيلافة”.
لا تتفاجأ إذا كان الشريك الذي يحصل دائماً على ما يريده يتركك لوحدك عندما تواجه مشاكل.
3- أحد الجوانب الرئيسية للحب هو قوة الإرادة
تلك الكلمات الشهيرة بالزواج تتعهد بأننا يجب أن نكون دائمًا بجانب بعضنا البعض: في المرض والصحة ، في الغنى وفي الفقر، وهكذا. تشير هذه الكلمات إلى أن الأشخاص الذين يرغبون في تأسيس عائلة يفهمون أن الحب لا يتعلق فقط بالشعور بل هو قرار ملزم ومدروس.
مكونات العلاقة الناضجة هي أهداف مشتركة ورغبة صادقة في أن تكون معًا وتركيز انتباهك ونشاطك على شخص واحد- حتى لو كانت هناك إغراءات وترددات.
إذا كنت تحزم حقائبك للمغادرة وتتذكر حبيبك القديم بعد كل مشكلة مع الزوج ، عليك التفكير في مدة استمرار هذه العلاقة.
4- الحب هو العمل
عليك ان تكون صبورًا بما يتعلق بعادات وخصائص الشريك ، وأن تكون منتبهًا… قد تبدو كل هذه الأمور مملة ، وهي دائمًا مرهقة وتستهلك الجهد ، لكنها أساس علاقة متناغمة. إذا كنت تريد تعزيز حبك ، عليك أن تعمل بجد.
إذا كنت تمسك بأذيتك ، فقد تندلع فجأة ، ويمكن أن تدمر علاقتك.
5- الحب هو المسؤولية
المسؤولية هي ميزة تميز الشخص البالغ عن الطفل. يمكنك استخدام نفس المؤشر فيما يتعلق بعلاقتك: هل هو ناضج أم لا؟ من الرائع أن يكون لديك شخص ما يعتمد عليه ، أليس كذلك؟ وهل أنت على استعداد ليكون ذلك الشخص الموثوق؟ نعم ، هذه الطريقة تنطوي على التزامات جدية ، لكنها تقوي علاقتك وتجعلها حقيقية.
لهذا السبب إذا قال شريكك ، “لا يوجد فرق. إنه لا يغير شيئًا! “قد يكون ذلك علامة على أنهم غير مستعدين لعلاقة طويلة الأمد.
6- الحب لن يحميك من التعرض للأذى
إن الأذى وخيبة الأمل أمور طبيعية في حياتنا ، وحتى أحبابنا لا يستطيعون حمايتنا دائمًا. يجب أن نكون شجعانين لمواجهة الصعوبات ، ويجب ألا نشكو أو نلوم أحدًا. في هذه الحالة ، ستكون العلاقة قوية وعميقة.
يعتقد علماء النفس أنه إذا فهمنا ووافقنا على هذه المبادئ السبعة ، يمكننا حقاً بناء علاقة عظيمة. ينصحوننا بإبطاء الزواج إذا شعرنا بأننا أو شريكنا قد لا نكون جاهزين. سيكون من الأفضل لك تكريس وقتك الثمين لممارسة هواياتك وأحلامك ونموك الشخصي بدلاً من التعافي من الانفصال المؤلم.