أساس كل علاقة الحب، الإحترام والثقة، ولكم متى أخلّ أحد الطرفين في إحدى هذه الأمور نلاحظ أن المشاكل بدأت تلوح بالأفق.
فالعلاقة الزوجية على وجه الخصوص لا تخلو من المشاكل الحياتية التي يتعرّض لها الثنائي، ولكن الإستهتار وتراكم الأمور يجعل هذه العلاقة في مهبّ الريح قد تصل إلى حائط مسدود عندما تقع الخيانة.
فالخيانة الزوجية من أخطر المواقف التي يمكن أن تدمر البيت الزوجي، وتؤدي إلى الطلاق.
أسباب كثيرة تدفع الزوج أو الزوجة إلى الخيانة، ولكن ما من سبب واضح ومحدد لقيام أحد الطرفين بهذه الخطوة. إلا أن دراسة جديدة أرجعت أن سبب خيانة الأزواج لزوجاتهن هو الأولاد.
وعلى الرغم من أن الأولاد هم ثمرة الزواج، إلا أن العديد من الرجال يستغلون هذه الفرصة لقضاء وقت خارج المنزل مع الأصدقاء بحجة الإستجمام، والإبتعاد عن تربية الأطفال التي تتطلب الكثير من الوقت.
وفي إستطلاع للرأي حول أذا ما كان الأولاد سببا في الخيانة، وجد باحثون أن الخيانة تبدأ عبر مواقع التعارف على الإنترنت، وبينوا أن 82% من الرجال بدؤوا بالخيانة بعد ولادة طفلهم الأول، وقد أرجع 30% منهم السبب الى تقلص الرغبة الجنسية، أما 27% قالوا إن تعب الزوجين بسبب الأولاد، يسبب المشاكل بين الزوجين، في حين رأى 25% أن الزوجة لم تعد تولي لهم اهتمامًا وهي تركّز على الأولاد الأمر الذي دفعهم إلى الخيانة.
إلى جانب تربية الأولاد، تضاف الصعوبات الإقتصادية التي تزيد من الأجواء المتوترة بين الزوجين، ما يدفع الزوج إلى الهورب من المنزل بحجة التخفيف من وطأة الحياة ومتطلبات المنزل.
أضف إلى ذلك، غياب التواصل بين الشريكين ما يدفع الزوج أو حتى الزوجة إلى التفكير بأن ما يربطهما هو مجرّد مودة، متجاهلين الحب القوي الذي جمعهما وكل الأحلام التي خططوا لها وقرروا من أجلها أن يكملوا حياتهم معا.
إذا، سبب جديد دخل على خطّ الخيانة الزوجية، ولكن هذا لا يعني أن كلّ مشاكل الطلاق والخيانة سببه الأوّل الأولاد فهذا غير صحيح لأن الأولاد هم ثمرة الحبّ بين الأزواج.