ان الطفل يريد أن يلعب ويتسلى ويمرح في صغره. وتعتبر مرحلة عمر الطفل بين ثلاث وسبع سنوات مرحلة نمو سريعة لذهن وعقل وجسم الطفل كما انه يحب استكشاف كل ما حوله ويريد التمثل بالراشدين حيث يكون الأهل المثل الأعلى ويريد التمثل بنضجهم.
من الضروري الحرص على تأمين الجو المناسب لنمو وازدهار الطفل خلال هذه المرحلة الدقيقة واختيار الألعاب والنشاطات المثالية لتنمية مخيلته وتنشيط ذاكرته وأيضا تقوية عضلاته. تعرفي معنا أيتها الأم على أهم المواصفات التي يجب أن تتمتع بها ألعاب الطفل في هذه المرحلة من العمر:
تنمية قدرة الذهن على الابتكار والاختراع
يجب أن تتمتع الألعاب التي يستخدمها الطفل يوميا ويتسلى بها القدرة على تكوين الابداع والابتكار في ذهنه، وأن تطور مخيلته والقدرة على الاختراع.
عليك ابتياع الألعاب اليدوية مثل عجينة الطين والشمع وأقلام التلوين وغيرها من الألعاب التربوية والتعليمية والتثقيفية، التي تمنح الطفل فرصة الاستكشاف وتعلم أشياء جديدة تنمي الذهن وقدرة العقل.
من جهة أخرى، عليك الحد من كمية استعمال الطفل للألعاب الاكترونية وألعاب الكومبيوتر التي تؤثر سلبا على نمو الطفل في عمره الصغير وتحد من نموه العقلي والفكري.
تنمية القدرة الجسدية
يفضل شراء الألعاب التي تتحرك والتي تجبر الطفل على القيام بمجهود جسدي والتحرك بدلا من الجلوس واللعب، مثل الدراجة والسكوتر وحبل القفز والكرات وغيرها، بالاضافة الى تأمين الوقت والجو لكي يلعب في الخارج ويركض ويقفز ويكتشف الطبيعة والحياة البرية.
ان هذه الألعاب تنشط نمو الطفل وقدرته الجسدية والفكرية أيضا، فهي تنمي بنيته الجسدية وتقوي عضلات جسمه وتعزز التوازن والحركة في الجسم والمهارة اليدوية.
تعزيز المشاعر العاطفية
في أعوام الطفل الأولى يتعلق كثيرا بالدمى ويعتبرها صديق له ويحافظ عليها ويتعامل معها برفق ويهتم بها. فان الدمى تعمل على تنشيط مشاعر الطفل العاطفية. وعندما يكبر قليلا يبدأ بالتمثل بالراشدين واختيار مثله الأعلى ويخلق دوره المستقبلي في الحياة من خلال الألعاب التي يلعبها مثل دور الطبيب أو المهندس المعماري أو المعلم أو البائع…
لذلك فإن ألعاب الدمى الصغيرة والبيوت والسيارات وأدوات المطبخ وعدة الطبيب وغيرها تساعد الطفل على تنمية مخيلته وتساعده على الاختراع وابتكار القصص، هذا الأمر يؤدي الى توازن الطفل عقليا ونفسيا وعاطفيا.